نصائح للأمهات في رمضان

قدمها:إيمان حسن
شهر رمضان الكريم فرصة كبيرة أمام الفنانة حنان ترك لاستغلالها في تربية أولادها علي الطاعة ومساعدتهم علي الصيام وبدورنا نقدم لها مجموعة من النصائح لمساعدتها وكل أم في هذا الأمر.
في هذه الأيام تكون بعض الأمهات في حيرة وقلق أمام رغبة أطفالها بالصيام فإذا كان طفلك يرغب في الصيام ويصر رغم صغر سنه وضعف بدنه فلا تمنعيه واجعليه يصوم المدة التي يتحملها وبخصوص ذلك يقول د.يحيي الجمل أستاذ طب الأطفال.. الصوم رياضة روحية يجب ألا نحرم أطفالنا منها خصوصا من هم دون سن التكليف ولكن يجب مراعاة بعض النقاط التي تجعل من الصيام متعة يحبها الطفل ويترقبها عاما بعد عام وأهمها:
- القدرة علي تعويده علي الصيام مبكرا بحيث يبدأ ذلك في سن 6 سنوات وان نتدرج في عدد أيام الصيام وساعاته حتي نعود أنسجة وأجهزة جسم الطفل علي الحرمان التدريجي من الماء والطاقة.
ويضع د.الجمل برنامجاً يتناسب مع الطفل حتي لا يضره الصيام كالتالي يمكن الصوم في سن 6 سنوات يومين أسبوعيا ويفطر مع اذان الظهر.. ثم تزداد عدد أيام صيامه سنويا حتي بلوغه سن 9 سنوات وهنا يمكن أن نزيد من ساعات صيامه ليفطر مع اذان العصر.. وهكذا حتي يصل الطفل للتكليف وهي سن البلوغ.. فيكون قادرا علي صيام شهر رمضان كاملا.
أما عن احتياجات الطفل الغذائية فيحددها الدكتور الجمل من خلال وجبات حيث يجب أن تحتوي وجبة الافطار علي كمية كافية من العناصر الغذائية تكفيه طوال اليوم مثل السكريات والنشويات كالارز والمكرونة والخبز والحلوي والمواد البروتينية اللازمة لبناء الأنسجة مثل اللحوم والبقول ومنتجات الألبان والفيتامينات والمعادن والتي توجد في الخضراوات والفاكهة.
وبالنسبة للسوائل فينبه د.يحيي إلي عدم الاندفاع في اعطاء الطفل كمية كبيرة من الماء والسوائل الأخري في وجبة الافطار حتي لا يشكو من الانتفاخ وسوء الهضم.. بل ينبغي ان يتناولها بكميات قليلة علي فترات متقاربة تمتد من الإفطار وحتي ميعاد السحور.
وبالنسبة لوجبة سحور الطفل فيجب تأخيرها قدر الامكان ونركز فيها علي الأغذية التي تحتاج مدة طويلة في الهضم والامتصاص حتي نؤخر قدر الامكان احساس الطفل بالجوع مثل الفول المدمس والطعمية والجبن والزبد والقشطة والخبز والحلويات التي تعطي كمية من السعرات الحرارية.. وأن يتناول في السحور كمية مناسبة من الماء.. ويحذر د.يحيي من تناول المخللات والحوادق للأطفال وللكبار لانها تزيد من الاحساس بالعطش أثناء الصوم.
وبالتأكيد يجب ألا يغفل الوالدان عن أسلوب التعزيز والمكافأة للطفل حتي يحب هذه العبادة العظيمة.
- أما إذا كان طفلك لايرغب في الصيام وقد اقترب من البلوغ فعلي الوالدين أن يشجعانه علي الصيام حتي يعتمد عليه فيشرحان له معني الصيام وفوائده من انه احساس بالفقراء.. وفي وقت الإفطار عليه أن يستشف من والديه لذة وفرحة تمام صيامهما وان يشاركهما دعاء الإفطار.
وإذا كان الطفل يدعي الصيام وهو ليس بصائم ويأكل في الخفاء وهذا يواجه بعض الأسر.. فقد وجهت د.هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي بطب عين شمس الأمهات والمربيات بعدد من التوجيهات وهي:
تحفيز طفلها علي الصيام بطريقة عملية باعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه.
عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ولكن عليها ان توضح له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني وفرض الصيام علي طفلها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه والاكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة.
تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس علي مائدة الافطار حتي يعي ان الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا وعدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الافطار حتي لا تضعف عزيمته واشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتي يشعر طفلك بأهمية هذا الشهر واختلافه عن باقي الأشهر.
وتنصح الاخصائية النفسية د.داليا الشيمي الآباء والأمهات بتأهيل الأطفال لاستقبال شهر رمضان منذ سن الرابعة بأن تروي له قصصا بسيطة حول شهر رمضان والتوقف عن الطعام ابتغاء مرضاة الله وتحدثهم عن هؤلاء الذين لا يجدون قوتهم واننا نصوم لنشعر بهم.
والحفاظ علي وجود طقوس ايمانية وروحانية لشهر رمضان بأن تشتري له مصحفا صغيرا قبل رمضان بأيام أو مع بدايته اقرئي له منه وتخبره انه كتابه وعلينا أن نقرأ سويا في رمضان منه وتخبره بأنه ستقرأ فيه عندما يكبر وتعطيه ومكافأته علي الوقت الذي يقضيه في الاستماع ولا مانع من ان إشراك الأب في العمل بأن تسأليه حين عودته عن معني كلمة أو تفسير لمفهوم أوتدخلوا جميعا علي موقع أو كتاب تفسير لتوضحوا المعني فنكون بذلك وضعنا أولي لبنات التجمع الأسري حول معني ايماني يرتبط بهذا الشهر.
تواصل داليا الشيمي نصائحها موجة كلامها للامهات : يجب اصطحاب الطفل للصلاة وحدثيه عن ثوابها خلال شهر رمضان فهي فرصة جيدة لتقليدك ومراقبتك وفرصة لأن يتقبلها في البداية كطقوس فيها نقوم ونهمهم ثم نركع فنسجد وهذا مهم جدا ادخال مفهوم بداية صومه بمعني انه إذا استيقظ متأخرا من نهاره فأبلغيه بانه صام حتي ذلك الوقت وحاولي ان تظهري فرحك بذلك وحين قدوم الأب بشريه بالخبر بأن فلانا قد صام حتي الظهر فتؤخري عنه متطلباته بعد استيقاظه عشر دقائق والإفادة من ذلك هو التدريب علي الصوم التدريب علي تأجيل الرغبات رغم صغر السن.
وعلي الزوج اصطحابه معه إلي صلاة التراويح ولو لمرات قليلة حتي يري الجموع ويري خصوصية رمضان فهي صلاة لا تؤدي في غيره حتي يرتبط لديه رمضان برابطة ايجابية ومن المفيد أن تأخذي طفلك يوما للإفطار خارج المنزل علي أن تكوني حتي وقت الأذان في الشارع حينها سيقابلك من يقوم بتوزيع أشياء للصائمين ومن يبقي من المحتاجين لنتحدث هنا ببساطة عن فكرة التكافل والصراع الايجابي علي الحصول علي الحسنات في هذا الشهر الكريم..
يجب تدريب الطفل علي صلة الرحم وتوضيح ان الصوم بدونها منقوص واننا قد نتأخر عن أقاربنا في الأيام الأخري بعض الشئ ولكن لابد أن نسأل عنهم ونودهم في هذا الشهر وإذا كنت تقومين بنشاط ما خلال الشهر من تجهيز وجبات للمحتاجين أو زيارات لدور أيتام أو مسنين أو غيرها من الأنشطة اصطحبي ابنك معك ولا تنظري لوجوده بوصفه معطلا فمن اعتاد علي رؤية شئ يظل يحركه طيلة حياته.
لا تدعي موقفا ايجابيا يمر دون أن تعلقي عليه واصري علي أن تدخلي له صورة ايجابية عن ذاته فاذا ما رأيتي شابا يصنع خيرا فأخبريه بأنك ترين صورته مثل هذا الشاب حين يكبر فسوف يكون شخصا طائعا لله مقبلا علي عمل الخير.
تعاوني مع أقاربك أو جيرانك بأن تدعي أطفالهم للمساعدة في عمل شيء ايجابي بمناسبة رمضان وليكن ملابسهم التي سوف ترسلينها لجمعية خير فاجمعيهم في مكان واحضري وعاء لغسل الملابس - بعد أن تنظفيها قليلا - واتركيهم يغسلونها ثم يتحرك بهم أحد أقاربك أو جيرانك لكيها ثم يجمعون من مصروفهم لمن قام بكيها ثم جهزي لهم مرحلة التعبئة ثم اصحبيهم إلي مكان التوزيع ثم اتبعي ذلك بلقاء احتفالي لهم.